روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | حافظي على السلام النفسي في بيتك

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > حافظي على السلام النفسي في بيتك


  حافظي على السلام النفسي في بيتك
     عدد مرات المشاهدة: 2316        عدد مرات الإرسال: 0

من الضروري أن تتذكري كزوجة أنك مسؤولة عن خلق حالة من السلام النفسي والإستقرار داخل منزلك، وعليك أن تعلمي أن هذه المهمة ليست باليسيرة لأنها تحتاج إلى دأب ومثابرة وإستحضار نية قوية متجددة بصورة يومية، وكلما إستطعت أن تحافظي على الهدوء والسلام النفسي في بيتك كلما نعمت بحياة زوجية أكثر نجاحاً وثباتاً.

أول العوامل التي تساعدك على تحقيق هذا الهدف هو أن تمتلكي القدرة على تحمل الكثير من الضغوط والآلام وألا تقفي طويلاً أمام ما يمكن أن ينالك من جروح أو أذى وأن تجعلي الحب والإحتواء والتسامح عنواناً لتعاملك مع جميع أفراد أسرتك خاصة زوجك.

ترفعي عن الجدال بشأن الأمور التافهة البسيطة ولا تجعلي المسائل العابرة العادية قضايا كبرى لأنك إذا إعتدت أن تضخمي المسائل والأخطاء الصغيرة التي يمكن أن يقع فيها زوجك سيؤدي ذلك إلى أن يكون البيت مشتعلاً على الدوام بطاقة الغضب والرفض والمشاحنات.

هناك بعض التفاصيل التي يمكنك أن تحرصي على القيام بها بصورة يومية في منزلك لكن نتائجها وتداعياتها ستكون شديدة الأهمية بالنسبة لأفراد أسرتك، لأن زوجك عندما يرى إهتمامك بكل الأمور المتعلقة به وتفاصيل مأكله وملبسه، سيكون أكثر حباً وأكثر تفهماً لحديثك وأكثر قدرة على التسامح معك في الكثير من المشكلات التي يمكن أن تواجه الحياة الزوجية.

إذا حدثت مشاجرة بينك وبين زوجك لابد أن تكوني قادرة على إمتصاص غضبه وإحتواء إنفعالاته ولابد أن تتعلمي كيف يمكنك أن تكوني الصدر الحنون لهذا الزوج حتى في وقت الصدام لأنك تستطيعين بنظرة واحدة من عينيك وبقدرة الأنثى على إظهار الضعف والرقة أن تجعلي زوجك يهدأ ويتراجع عن ثورة غضبه ويبدأ في الإستماع إليك وإحتوائك بدوره.

حتى لا تدعي السلام النفسي داخل المنزل عرضة للخطر والضياع لابد أن تكوني حريصة كل الحرص على ألا يخلد زوجك للنوم في فراشه إلا وهو راض عنك أو على الأقل بعد أن تضمني وجود درجة من التفاهم وهدوء الأعصاب وحاولي أن تسترضي زوجك قبل النوم، لأنه عندما يستيقظ في اليوم التالي يجب أن يبدأ حياة جديدة عنوانها الحب والتفاهم والمودة والتراحم ونسيان المشاجرة التي حدثت في اليوم السابق.

من العوامل التي تساعدك على إيجاد حالة من السلام النفسي داخل المنزل أن تكوني متفاعلة بشكل صادق مع تطورات حياة زوجك وتهتمي بتفاصيل عمله وعلاقاته مع عائلته وأصدقائه وأن تفرحي عندما يكون فرحاً بشيء ما وأن تبدي حزناً وألماً عندما يتعرض لما يزعجه أو يضايقه، وأن تعلني على الدوام مدى إعتزازك به وفخرك بوجوده في حياتك، وحرصك على نجاحه وتفوقه وإيمانك بقدرته على تحقيق كل طموحاته التي تصب في نهاية المطاف في صالح أسرتك.

حاولي أن تتذكري دوماً أن حرصك على السلام النفسي داخل منزل الزوجية لن يكون مفيداً فقط لثبات وإستقرار حياتك الزوجية وإنما ستكون له آثار إيجابية على أطفالك الذين سيخرجون إلى الحياة بحالة نفسية متزنة وقدرة على التعايش مع المجتمع والواقع المحيط بشكل صحي سليم.

المصدر: موقع رسالة المرأة.